الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة غازي بن تونس يستقيل من رئاسة

نشر في  24 ماي 2016  (19:24)

أعلن اليوم رئيس الملعب التونسي غازي بن تونس استقالته من مهامه وذلك عبر تدوينة نشرها بن تونس في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك وربطها بعدة تطورات حصلت صلب الفريق والمشهد الرياضي عموما... وهذا نص تدوينة بن تونس:

 

بِسْم الله الرحمان الرحيم
ان ينصركم الله فلا غالب لكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل...

 

ثقافتنا العربية الاسلامية تفرض علينا اكرام الضيف واحترامه واكبر اهانة توجه لنا لما ضيوفنا يهانوا عندنا وامام اعيوننا ومهم كان السبب ارفض شخصيا ان يهان ضيف الملعب التونسي في مركب الهادي النيفر هذا الاسم الذي اقترن اسمه بتاريخ نادينا العريق الذي انتضر ما يقل عن ثلاثين سنة لكي يفتح مركبه بعد عناء طويل وتضحيات جسام ليستقبل ضيوفه من كامل ربوع الجمهورية.

 

فبنسبة لي لا شيئ يبرر العنف الذي صدر عن لاعبي الملعب التونسي وذلك مهما كانت المبررات، و برغم من الاعتداء على هاته القيم التي تربينا عليها و بالرغم من الصعوبات الكثيرة و الكبيرة التي تعانيها الهيئة المديرة بسبب المشاكل المتراكمة على الملعب التونسي منذ سنوات قديمة وبسبب تعنت وبث البلبلة والفتنة والإشاعات من بعض الجماهير والمسؤلين القدامى وكل هذه المشاكل غير خافية على احد، أصريت على مواصلة المشوار مع فريقي وانقاذ ما يمكن انقاذه و إصلاح ما يمكن اصلاحه حتى في صورة نزوله للقسم الثاني.

كل هذا اهون علينا من الانحرافات الخطيرة التي انساق اليها بعض الاعبين الفريق وبعض الجماهير لا مسؤولة والتي فاق تدميرها للملعب التونسي من حبها اليه. وأما ان يقع الاعتداء عليا لفضيا وتهديدي في سلامتي الجسدية بغاية منعي من القيام بدوري التربوي وذلك في نطاق مجلس التأديب الذي انعقد لمؤاخذة للاعبين المذنبين فهذا الامر غير مقبول ولا اقدر على تحمله ولولا وجود الأمن الذي أمن خروجي من المكتب الى سيارتي لا كانت العاقبة وخيمة

وأما الاخطر و الأدهى والامر في كل ذلك هو تعرض الجمعية لحملة ممنهجة وقذرة ساهم فيها بعض من جمهورنا بتصريحاته لاشعال نار الفتنة ونفس هذا الجمهور يحملني خيبات الملعب التونسي على الميدان بناء على عجزي عن شراء ذمم بعض الحكام وبعض لاعبين الفرق المنافسة ومسؤوليها لانقاض الجمعية من السقوط وهذا ما قيل لي وأنا على طريقي الى سيارتي في محظر رجال الأمن.

فأمام هذا الفقدان المطلق للثقة في كرتنا وانعدام المنافسة النزيهة وكل هذه الهستيريا التي لا تخدم مصلحة الرياضة والتي تحضر و تبشر بانتشار عقلية مافيوية جديدة فإنني قررت الانسحاب من التسير في الرياضة التي لا تقوم على القيم والاخلاق والاحترام.
غازي بن تونس